وصلنا البيت انا و بنوتي بعد يوم طويل وكان علينا حاجات كتير محتاجة تتعمل، سالي كانت داخلة تبدأ بأمور أقل أهمية و ممكن تتأجل لقبل النوم علي طول بس كانت مصممة عليها. و الحمد لله كنت متفهمة إن تصميمها ده نابع من عدم معرفتها بفكرة الأولويات. الحقيقة كانت فرصة طيبة إني اتكلم معاها عنها.. قولتلها قبل ما تبدأي في أي حاجة، ايه أصلاً كل الحاجات اللي عليكي تعمليها، وبعدها سألتها عن أهمهم، و كان ردها بحاجة هي حابة تبدأ بيها لكنها مش الحاجة الأهم دلوقتي.. (كانت عايزة تحضر شنطة المدرسة، و كانت صلاة العشاء هي الأهم طبعاً). ▪️فحاولت بأبسط الكلمات أوضح لها الفرق بين إني اقوم بحاجة أنا (حباها) و بين إني أقوم بالحاجة الأهم دلوقتي، و كمان وضحت ليها ليه مثلاً الصلاة دلوقتي الأهم لأنها مثلاً مرتبطة بوقت، و لو وقتها عدي فكدة شكراً. غير طبعاً فكرة إن الصلاة فرض عليها، و إننا بنُسأل عنها. ▪️و منها رجعت فهمتها، إزاي ترتب أولوياتها على حسب الوقت اللي هي فيه، فسألتها مثلاً لو مفيش هنا صلاة، تفتكري هيكون ايه الأهم دلوقتي إنه يتعمل..... و الحقيقة قعدت أعطي ليها أمثلة كتير لأكتر من موقف بتتعرض له في يومها.. و أسيب لها مساحة نقاش و رد و أسأل هااا هنا في الموقف ده تفتكري أية أولي إنه يتعمل !! و هكذا.. و بالنهاية خالص ممكن نعطي مثال .. زي: - الإناء = الوقت. - الصخور الكبيرة = المهام الأكثر أهمية. - الحصي الصغير = المهام الأقل أهمية. - الرمل = الأمور الغير مهمة. و نشرح الفرق بين ترتيب الإنائين للطفل.. حتي يزيد استيعابه للفكرة و يقدر يطبقها إن شاء الله.. و إنه يلاحظ الإناء الثاني بعض المهام الأكثر أهمية منفعش إنها تدخل بالإناء لإننا رتبناه من البداية بشكل خاطيء.. متستعجليش، الأمر محتاج متابعة من وقت للتاني منك لكنه مش مستحيل💚 لإنها مهارة زي أي مهارة الطفل بيكتسبها واحدة واحدة بالتدريب😉