تم إطلاق تطبيق بناء ، حمّله الآن من هنا

مراهق بيحب البيت

مراهق بيحب البيت! دي شوية تجارب شخصية في التربية وسنينها -خصوصاً في الوقت المُسمى بالمراهقة!. [شوية حاجات تعرفها وتعملها لما عيالك يكبروا وتحتاس زيي] 😊 لما العيال بيكبروا ويعدوا مرحلة الطفولة هموم التربية بتنتهي.. صح؟.. استنى بس أخلص كلامي الكلام أخد وعطا 😉... قصدي بتنتهي هموم التربية وبتبدأ هموم أكبر.. هموم القلق والخوف عليهم ووجع القلب بسبب بُعدهم وخروجهم لحياة مليانة هري وهلك وأحداث وفتن ومساحات واسعة خارج السيطرة والإدراك! بيبدأ الأم أو الأب في الوقت ده يحسوا إن فيه كائنات جديدة غير الأطفال الطيبين اللي ربوهم اقتحموا البيت 🤔 وساعات بيحصل مع ده احباط وتوهان أو خلافات أو شعور بالفشل (بعد الشر) .. اللي عنده اولاد وبنات في أواخر سن المراهقة ده عادةً بيبقى أهم موضوع في حياته، المشاركة وبعض العلم ممكن تساعدنا كلنا.. وانا حابدأ بنفسي أولاً.. محتاج أعرف إيه: ١- اعرف إن أساليب التربية النمطية بتاعة النصيحة والتعليمات والثواب والعقاب الخ، غالباً فكست وانتهى تاريخ صلاحيتها .. تقبل الحقيقة دي لما تلاقيها بتتحقق في حياتك ووفر طاقتك متقاومش التغيير.. أولادك وبناتك دلوقتي في مرحلة بيقل فيها تأثيرك المباشر على سلوكهم.. وبيزيد أكتر تأثير الحياة والأصحاب والاختيارات الحرة عليهم ودي سنّة الحياة. ٢- اعرف إن اللي باقي من تربيتهم حييجي من حياتهم وخبراتهم الشخصية بتجاربها ووقعاتها ومصايبها وآلامها (وحط تحت آلامها ٣ خطوط.. أيوة مظبوط بالقلم الأحمر) 😁 انشف كده.. محاولة تجنب الخطر (دايماً)، زي ما حتمنع الخطر ساعات، حتقلل الخبرات.. وبالتالي حتوقف نموهم! حاسب تنتهي بأولاد وبنات بيكبروا في السن وما بيكبروش في الخبرة. ٣- اعرف إنك مش تعبان لوحدك.. الفترة دي مش سهلة عليهم هما نفسهم برضه خالص! تغيرات هرمونية، طاقة كبيرة، أفكار متضاربة، مشاعر متناقضة، عالم مفتوح زيادة، فرص للاستمتاع غير محدودة، ومقارنات شغاله طول اليوم وطموح رهيب لتحقيق أكبر قدر من ال ""كل حاجة"" 😊 ٤- اعرف إن علاقتك بيهم أهم وأكبر من نقط الاختلاف في التفكير.. ماتسيبش الاختلافات مهما كبرت تبوظ العلاقة.. طب نقعد نتفرج؟ لأ طبعا.. ورانا شغل مهم جداً نعمله برضه.. بس شغل مختلف شوية عن اللي فات.. صلي عالنبي: ثانياً.. اعمل إيه؟: ١- قرّب منهم؛ الوقت اللي بتقضيه معاهم مهم جداً! خصص وقت فيه تواصل وحب وضحك وكلام وحكايات، من غير نقد ولوم وعتاب ونصايح. ٢- المسئولية المادية؛ اعقد اتفاق مع ابنك/بنتك بما يلي: لو عايز شوية حرية لازم تيجي معاها شوية مسئولية.. انت تقدر تختار تعيش حياتك بالشكل اللي تحبه، لكن احنا مش دورنا إننا نساعدك ماديا على تحقيق حريتك! انزل اشتغل وساعد نفسك أو ساعد في مصاريفك. (الشغل والسعي ورا الرزق بيعمل نوع من النمو مش موجود في أي تجارب تانية). ٣- قوانين البيت؛ حتى لو دلوقتي معاك في البيت ناس كبار وليهم حياة مختلفة، لكن احنا لسه في بيت.. والبيت يعني مؤسسة، ولازم لها قوانين.. وانت لسه الحاكم! اقعدوا قعدة وحطوا القوانين مع بعض بتفاهم و""شوية"" ديمقراطية.. مع الاتفاق ان الكلمة الأخيرة ليك برضه (شوية ديكتاتورية صغيرين بيخلوا طعم القوانين أحلى) 😊 القوانين بتعتمد على ثقافة كل بيت وأولوياته.. المهم يكون فيه قوانين ... (وجود القوانين أمان وراحة بال) ٤- وفر مساحة الأمان والحب: لو عايزهم يفضلوا في البيت لازم يحبوه، وعشان يحبوه لازم يلاقوا فيه الأمان والحب، من غير شروط. يعني اسمح بالتجارب واحتفل بالوقعات، ومرات الفشل.. وحتى تكرار الفشل، ولو تقدر، علمهم بالقدوة انهم ياخدوا الأمور ببساطة، ويخففوا الأمر بشوية ضحك مهما كان.. امدح المجهود وروح المحاولة حتى لو النتيجة مش قد كده، وفي وقت الشدة والصدمة والحزن والألم، حاول تسمع من غير إصدار أحكام مسبقة، اظهر وعبّر عن حبك حتى وانت متضايق، حط نفسك مكانهم وخليك قريب، وحسسهم انك معاهم.. بس ماتمدش ايديك في مواضيعهم من غير سبب.. خليك انت في شغلك وسيبهم يحلوا مشاكلهم.. (تدخلك لتخفيف الصدمة بشكل مباشر وحل المشكلات بيضيع كتير من الدرس اللي وراها). ٥- هدي أعصابك؛ 😊 والله عارف إن الاستفزاز ممكن يكون أكبر منك، بس اعمل لنفسك الصيانة اللازمة في حياتك عشان متكبرش المواضيع زيادة وتقدر تتعامل برفق وهدوء.. يعني العب رياضة، كل كويس، خد بريك، مارس هواية، نام كويس، صلي براحة، وتوكل على الله، وتفائل خير (خصوصاً الأم).. ده مش بس حيخليك في حالة أفضل للتعامل، لأ كمان ممكن يخليك مثل أعلى مريح انهم يبصوا عليه ويحبوا يقلدوه.. (الإنسان الإيجابي أكثر جاذبية وتأثيراً على من حوله). ٦- ادعيلهم: وانا حاططها في الآخر عشان ده العمل اللي أهم من كل الهري اللي حتسمعه (أيوه.. بما فيه اللي أنا كاتبه فوق ده) 😊.. دعاء الأم والأب للأولاد مستجاب ان شاء الله.. ادعيلهم كل يوم بالهداية والحكمة والنجاة من الفتن! وادعي ربنا يعينك وييسر لك الحال.. اوعى تستخسر دعاءك ولا تستصغر قيمته.. شير مع الناس اللي محتاجين ده.. ربنا يحفظ أولادنا وبناتنا ويرزقنا الحكمة 🤲🏼"

مراهق بيحب البيت

هل أنت مُعلم أو مدرب؟